في هذه المرحلة، أود أن أشارككم بكلمة توضيحية، ليست دفاعًا، بل توثيقًا لمسار دقيق عشنا تفاصيله جميعًا.
من الطبيعي في مثل هذه المسارات أن تظهر تحليلات متعددة، وأن تُقال أمور بعيدة عن الواقع، وقد تُطلق أحيانًا إشاعات وتفسيرات مجتزأة. لكن منذ البداية، كان واضحًا بالنسبة إلي أن تشكيل المجلس البلدي يجب أن يتم عبر مسار حساس، مدروس، ومتوازن.
لقد التزمت بروتوكول واضح ودقيق، ورفضت بشكل قاطع الخروج عنه، مهما كانت الضغوط أو الظروف.
صحيح أنني كنت صاحب الدور الأثقل في اتخاذ القرارات النهائية، لكن هذه القرارات لم تكن يومًا بمعزل عن جهود الآخرين.
بل على العكس، كانت ثمرة نقاشات، وتقاطعات، وتضحيات من أشخاص شاركوا وساهموا كلٌّ من موقعه وبحسب إمكانياته.
نعم، قد تكون هناك بعض الأخطاء الصغيرة، وهذا أمر طبيعي في أي تجربة بشرية حيّة.
لكن اليوم، النتيجة باتت أمامكم، والمسار أصبح خلفنا.
أما العمل الحقيقي، الجاد، والمتواصل، فلا يزال ينتظرنا جميعًا.