أنطوان الهراوي يعرض رؤيته الانتخابية ويؤكد: “التوافق ليس عدواً للديمقراطية”

أنطوان الهراوي يعرض رؤيته الانتخابية ويؤكد: “التوافق ليس عدواً للديمقراطية”

عقد المرشح لرئاسة بلدية بسكنتا، السيد أنطوان الهراوي، لقاءً في مطعم Grill House Baskinta لصاحبه علاء العلم، حضره عدد كبير من أبناء البلدة المهتمين بالتعرف على برنامجه الانتخابي ورؤيته المستقبلية.

الهراوي: وضوح، شفافية، والتزام بالعمل

استعرض الهراوي خلال اللقاء برنامجه الانتخابي بشفافية مطلقة، متطرقًا إلى أبرز القضايا التي تهم المواطنين، حيث أكد أن رؤيته للبلدة تنطلق من نهج مؤسساتي حديث يهدف إلى إعادة هيكلة البلدية وتعزيز فعاليتها. كما تفاعل مع الحضور في نقاشات مفتوحة وتبادل وجهات النظر، وكان لافتًا الحضور الشبابي الذي وصفه الهراوي بـ”الركيزة الأساسية لبناء بسكنتا التي نطمح إليها”.

العودة إلى الجذور والالتزام بالتوافق

في كلمته، عبّر الهراوي عن ارتباطه العاطفي العميق ببسكنتا، موضحًا:
“بعد شفائي التام من المرض، أصبحت أجد راحتي النفسية في بسكنتا، وأصبحت العودة إلى الجذور من أولوياتي الأساسية.”

كما تناول مفهوم التوافق، معتبرًا أنه ليس نقيضًا للديمقراطية أو التعددية، بل هو البديل الإيجابي للانقسام العامودي الذي عانت منه البلديات السابقة وأعاق تنفيذ المشاريع التنموية. وأضاف:
“التوافق ليس شعارًا، بل هو نهج عمل، ولو لم أكن على رأس هذا التوافق لما أبصر النور.”

كما أكد أن جميع الأطراف المعنية، سواء العائلات او الأحزاب، لا يسعون وراء مصالح شخصية بل يضعون بسكنتا أولًا، وهو ما تعكسه اللجنة المشتركة التي تضم مختلف الجهات والتي تعقد اجتماعات دورية لمتابعة المسار الانتخابي والبلدي.

برنامج انتخابي متكامل قائم على خمس ركائز

كشف الهراوي أن برنامجه البلدي شبه جاهز، وهو مبني على خمس محاور أساسية سيتم عرضها تدريجيًا وفق منهجية مدروسة تضمن أن كل مبادرة مقترحة هي واقعية، قابلة للتنفيذ، مؤثرة، ومستدامة.

إعادة هيكلة البلدية، وتطوير قدرات العاملين على جميع المستويات، وتحسين جودة الخدمات البلدية، تشكل الركائز الأساسية لهذا البرنامج. وقد شدّد الهراوي على أهمية التعامل مع البلدية كمؤسسة متكاملة تؤدي دوراً شاملاً في خدمة المواطنين، قائلاً: «البلدية لا يمكن أن تُدار برئيسها فقط، بل تحتاج إلى هيكلية تنظيمية حديثة تواكب تطلعات الناس وتُحاكي المعايير الإدارية الفعالة».

وانطلاقًا من هذا المفهوم، سيتم إنشاء لجان متخصصة تُعنى بمختلف القطاعات الحيوية، إلى جانب خلق فرص عمل جديدة وتعزيز مهارات جميع أعضاء الجسم البلدي، بمن فيهم الأعضاء واللجان، عبر برامج تدريب شاملة. وأكد الهراوي أيضًا أن مشروع  مكننة البلدية سيكون من بين المشاريع المحورية التي ستُنفذ، رغم كلفته المرتفعة، مشيرًا إلى أن التمويل الكامل لهذا المشروع قد تم تأمينه بالكامل.

كما أكد أن هناك مشاريع متعددة سيتم الإعلان عن تفاصيلها لاحقًا، تضمن لكل مواطن في بسكنتا خدمات حديثة ومتطورة تتناسب مع تطلعاته وحاجاته.

الالتزام بالإنجاز لا بالمماحكات السياسية

واختتم الهراوي اللقاء بالتأكيد على أنه لن ينجرّ إلى المهاترات السياسية أو المعارك الشخصية، بل سيركز كل جهوده على تنفيذ البرنامج الانتخابي وفق رؤية واضحة واستراتيجية مدروسة، قائلاً:
“أنا هنا للعمل، وليس للجدل. لدينا برنامج واضح وطموح، وسنعمل على تحقيقه بكل الوسائل المتاحة لخدمة بسكنتا وأهلها.”