هالمرة، بدي إحكي معكن بلغتنا، متل ما منحكي ببسكنتا، من القلب للقلب.
لمّا قررت رشّح حالي لرئاسة بلدية بسكنتا، كنت بعرف إنو الطريق ما رح يكون سهل. مرقنا بأسابيع فيها أمل، وفيها توتّر، وفيها كمان دروس — مشوار كان مليان نية طيبة، بس كمان ما خلى من بعض سوء التفاهم، ويمكن كم غلطة، متل أي تجربة إنسانية.
بس اللي فرّق ورجع وجّهنا عالصح، هو روح أهالي بسكنتا. بحكمتكن، بتفهّمكن، وبصبركن، ألهمتونا نِتّخِد قراراتنا بهدوء، وبوعي، وبكرامة. وفعلاً، هيك صار.
انأخذوا قرارات، وانعاد النظر بكتير أمور، بس اللي ضلّ ثابت هو الوفا لهالضيعة، ورفضنا نفوت بمواجهات ما إلها معنى.
ومن هالمنطلق، وبروح المسؤولية، بحبّ وجّه شكر كبير لكل شخص اختار الوحدة بدل المواجهة، والتعاون بدل الخصومة، وبطريقته، فضّل مصلحة بسكنتا على أي طموح شخصي.اللي صار ما كان قرار سياسي وبس، كان خيار مبني على القيم، وعلى الانتماء الحقيقي، وعلى رغبة صادقة نعمل شي أحلى لهالبلدة.
وهيك منكمّل سوا — كفريق واحد، برؤية وحدة، لنخدم، ونرجّع الثقة، ونبني بسكنتا بشفافية، وعدالة، ووفا.
مع كل الاحترام،
أنطوان هراوي
