أهلنا الأعزاء،
في زمنٍ تشتد فيه الحاجة إلى التلاقي والتفاهم، جاءت ولادة اللائحة التوافقية في بسكنتا ثمرة نضجٍ جماعي، ومسارٍ من الحوار المسؤول، جعل من مصلحة البلدة وأهلها البوصلة الوحيدة. لقد اخترنا أن نلتقي لا أن نتصارع، وأن نبني معا مستقبل بسكنتا بروح من التآخي والمحبة. فكان التوافق خيارًا حرًا، نابعًا من الإيمان بأن الشراكة الحقيقية تصنع التقدّم، وأن التنوّع هو ثروة إذا اجتمع على رؤية واحدة.
ففوز لائحة التوافق بالتزكية في بلدتنا العزيزة بسكنتا، ولأوّل مرة في تاريخها، ليس مجرّد نتيجة انتخابية، بل هو تعبير نادر وراقٍ عن وعي جماعي، وتغليب المصلحة العامة على الحسابات الفردية.
إن التوافق، كما نؤمن، لا يناقض الديمقراطية، بل يسمو بها إلى مساحة أرحب من الشراكة الفعلية، وحرية الاختيار المبنية على التفاهم لا التنازع.
نتوجّه بالشكر والتقدير لكل الذين قدّموا مصلحة البلدة على الطموحات الشخصية، من أحزاب وعائلات وأفراد، وساهموا في إنجاح هذا التوافق الذي نعدّه مسؤولية لا امتيازاً، وعملاً في سبيل المصلحة العامة لا مصلحة خاصة.
هذه التجربة الاستثنائية التي جمعت الكل ضمن لائحة واحدة تلزمنا جميعاً أن نكون على قدر هذه الثقة، وأن نحافظ على التوافق ككنز ثمين ونحوّله إلى فعل إنمائي ملموس يعكس تطلعات أهلنا الكرام.
ونعاهدكم أن نعمل كفريق واحد، متجانس ومتكامل، وفق برنامج عمل واضح وشفّاف، يرتكز على قيم الحداثة، والمكننة، والحوكمة الرشيدة، لتحقيق نقلة نوعية في إدارة الشأن العام في بسكنتا، متسلحين بالإيمان بأن فينا القوة لننهض، وأن إرادة الحياة هي أساس كل تقدم.
شكراً لثقتكم،
وإلى اللقاء في ميادين العمل والإنتاج